أطاحت شرطة منطقة الرياض بثلاثة من أعتى المجرمين الذين تمرسوا بالإجرام وتنوعت أساليبهم وجرائمهم، فمن سرقة السيارات إلى السطو المسلح باستخدام الأسلحة النارية والذخيرة الحية، إلى السرقة والنهب بالقوة والإكراه.
وكان مركز شرطة طويق تلقى عدة بلاغات، حيث أبلغ أحد الوافدين( 35 عاماً) عن حضور عدة أشخاص على سيارة جيب في محل تموينات يعمل به ومعهم سلاح رشاش ومسدس، حيث قاموا بإطلاق النار داخل المحل وسرقة مبلغ مالي وبطاقات اتصال مدفوعة الثمن ومحافظ العمال الشخصية، وعثر على سيارة الجناة وتبين أنها مسروقة.
كما تبلغ المركز من أحد الوافدين (28 عاماَ) عن حضور عدة أشخاص له في المحل التجاري الذي يعمل فيه وتهديده بالرشاش وسرقة آلة المحاسبة وبداخلها مبلغ مالي وبطاقات اتصال مسبقة الدفع.
وابلغ وافدان عربيان أعمارهما(47 و 36 عاماَ) عن حضور أشخاص لهما في المستوصف الذي يعملان فيه، وتهديدهما وسرقة مبلغ مالي وهواتفهما الجوالة. كما ورد لمركز شرطة طويق – أيضاً - بلاغ من مواطن يبلغ من العمر 35 عاماَ عن سرقة سيارته الجيب، وبلاغ من مواطن آخر 25 سنة عن سرقة سيارته الكريسيدا. ومركز شرطة السويدي وشبرا كذلك تلقى بلاغاً من أحد المواطنين عن سرقة سيارته الجيب م 93 والتي عثر عليها في وقت لاحق.
وبعد تلقي شعبة التحريات والبحث الجنائي معلومات عن هذه الحوادث قامت بالربط بين البلاغات واتخذت إجراءات بحثية أسفرت عن القبض على ثلاثة أشخاص سعوديين في العقد الثاني من العمر، حيث أسفر التحقيق المبدئي معهم عن ارتكاب السرقات ووثقت اعترافاتهم شرعاً بذلك.وقد سلم الجناة لجهة التحقيق التي بدأت إجراءات تحقيق موسعة معهم ومواجهتهم بالقضايا المشابهة والمقيدة بنفس الأسلوب الإجرامي.
من جانبه صرح المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور خالد بن منصور الدريس قائلاَ: لقد أُثلجت صدور المواطنين في بلاد الخير والأمان الإنجاز الأمني الرائع الذي حققته شرطة منطقة الرياض ضد أرباب الفساد والجريمة والانحراف من عصابات السلب والنهب ومرتكبي شتى أنواع المحرمات التي جاءت الشريعة بالنهي عنها وزجر مرتكبيها . ولا يخفى على مسلم أن حفظ الأمن هو من أعظم مقاصد الشريعة وغاياتها التي جاءت بها ، ويدل على ذلك أمور منها :
- تشريع الحدود والعقوبات المختلفة حفظاً لحقوق العباد والبلاد ، وإذا تأمل متأمل الضرورات الخمس التي جاءت الشرائع بحفظها سيجد أن لكل واحد منها عقوبة مقدرة في الشريعة الإسلامية ، فحفظ الدين حده الردة ، وحفظ النفس حده القصاص ، وحفظ المال حده السرقة ، وحفظ العقل حده عقوبة شارب الخمر ، وحفظ النسل حده حد الزنا بنوعيه رمي المحصن وجلد غير المحصن ، ويلحق به حد القذف حفظاً على الأعراض . وأضاف :" أصل هذه الكليات الخمس التي لهج بها علماء الشريعة مرجعهم في استنباطها وتعيينها إلى تلك الحدود التي قررتها الشريعة بعقوبات مقدرة معروفة لها شروطها وتفاصيلها المعلومة عند أهل الاختصاص" . وتابع :" رسالتي التي أوجهها إلى أخواني من رجال الأمن زادهم الله توفيقاً ونفع بهم العباد والبلاد وأيدهم بنصره ، وربط على قلوبهم ، بأنهم بحفظهم لأمن هذه البلاد وملاحقتهم للمجرمين عليهم أن يريدوا وجه الله والرغبة الصادقة المخلصة في تطبيق شرعه والضرب بيد من حديد على منتهكي أوامره وأحكامه ، فإن القبض على قطاعي الطرق أو السارقين أو مصنعي الخمور ونحوهم من أرباب الجريمة والفساد في الأرض هو تطبيق لشرع الله ونصرة لدينه ، والقائم بذلك منهم إذا أخلص وحسنت نيته قائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وله بذلك إن شاء الله أعظم الثواب والأجر عند خالقه ".
من جانبه , قال الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي : إشارة على ما تقوم به شرطة منطقة الرياض من جهود في حفظ الأمن واستتبابه عملاً بما يوجبه الدين الحنيف وأخلاق المسلم في مهامه وما يناط به من واجبات، هذه الجهود باتت ملموسة للعيان ويشهد بها كل مواطن ومقيم . وعندما نتحدث عن جرائم السرقة وجرائم القتل وقضايا المخدرات والخمور فنحن نتحدث عن حرب لا هوادة فيها مع من يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض ليفسدوا فيها ويسفكون دماء المسلمين وينتهكون حرماتهم وأموالهم دون وجه حق" . وأضاف :"هذه الجهود البطولية حقيقة والمباركة تمثل تكريساً لمعنى الوطنية والمواطنة وحب الوطن والوفاء له فهم يبذلون الغالي والنفيس في سبيل أن ينعم المواطن والمقيم بنعمة الأمن وبراحة البال على نفسه وعرضه وماله مما هم أهلن للثقة وجديرون بها".
وتابع :"تعكس هذه الأرقام المرصودة من قبل شرطة منطقة الرياض مقدار ما يبذل من جهد وتضحية، تبرز معها الخبرة الأمنية في التعامل مع مثل هذه الفئة الضالة والخارجة عن القانون سواء السارق أو الجاني أو المزور وغيرهم".
الإثنين 17 يناير 2011, 11:58 pm من طرف العنزي
