فقدت زوجها بين يديها(قصة حقيقة جدا )
--------------------------------------------------------------------------------
هذه القصة حدثت بالفعل وحقيقة لانى اعرف ابطالها
انها قصة رجل جاء الى الدنيا ورحل دون ان يشعر اى انسان به اذا قلنا نسمه فكان تواجده فعلا كالنسمه
ابتاسامته تعطيك احساس بالراحة غريب قلب طفل وهدوءوادب نادرا ما تجدهم الان
ايامه فى الدنيا لم تتجاوز السادسة والخمسين
عاش حياته هادئا اب وزوجا وحبيبا
تزوجت ابنتاه وبقى الشاب الى الان دون زواج
وهاهى الدنيا لا تبتسم دائما انما يوما ويوما
ودون مقدمات مرض الرجل الطيب ولكن اقسم بالله انه الى لحظة وفاته لم يشعر بمرضه احد ولم يتعب معه انسان مع ان مرضه كان خطير وكل من مرض به عانى الامرين الى موتهم
ولكن سبحان الله كان يقول فى شده مرضه انه لا يشعر بشىء مطلقا
لكن تخيلو و ربنا يبعد الشر عن الناس اجميعين اذا حدث لا قدر الله وجود مريض غالى عليكم
ما هو شعور اى احد فينا عندما يقوم بانتظار نتيجة التحليل او الاشعة
يالها من ساعات تمر كالدهر
هكذا كنا نشعر عند كل تحليل
وما اصعب ان تعلم ان عزيزكمقبل على موت وينتظره ولا تستطيع معه فعل شىء
كان صامدا يسوق سيارته عند زيارة الطبيب بنفسه مع ان المشوار يأخذ ساعات ويمكن ان تاتى له غيبوبه فى اى وقت ويرتاح للطبيب الذى يعشمه بالشفاء كعاده الناس جميعا
ويهرب من طبيب مشهور يقول له ان حالتك خطير وتستدعى دخول مستشفى
ظل هكذا قلب مريض وكبد متليف وكلى متوقفة تقريبا
دون ان يشعر الناس بشىء صامده محتفظا بابتسامته الى وفاته
وفى احد الايام اشتد مرضه واشتد سعاله فلم يكن هناك بد من السفر الى الطبيب وهذه المرة الوحيده التى ناخ الجمل ولم يقود سيارته فيها
فذهبت معه زوجته الام العظيمه التى كانت تستقرأ ما يحدث ولا تفعل شىء سوى الصلاة والدعاء
ذهبت معه ومعه اخو ه واحد اقرباءه ولا خر وقت كان يتكلم وهاهم يقتربوا من عياده الطبيب وينزل من السيارة يستند لاول مرة فى حياته على انسان
وتخطو اقدامهم درجات السلم ويقف اما باب المصعد لكن روحه ابت الا ان تخرج قبل صعوده الى الطبيب وماذا يفعل الطبيب امام اراده ومشيئه الله عز وجل
فاضت روحه واسلمها الى باريها
وسقط بين احضان زوجته ورفيقه دربه وبين اخاه الوحيد الذى كانا دائما سندا لبعضمها البعض
فاهى الزوجة والحبيبه لا تقول الا انا لله وانا اليه راجعون وتدعى اللهم ابدله دار خير من داره وزوجا خير منى واخذوه الى السيارة عائدين يه الى بلدته لاتمام مراسم الدفن والعزاء
وركب اخوه فى الامام وزوجته فى الخلف تحتضن جثه حبيبها ورفيق عمرها مشوار ثلاث ساعات
تأخذه بين يديها مسلم الروح الى الله وسط بكاء شقيقه وقريبه ووسط دعاء الزوجه المستمر له دارا خير من داره وزوجا خير منها وولده خير من اولاده
وتصل جثتهالى بيته اخير الذى امتلأ بالاقارب ووسط انهيار الزوجة بعد صمتها ولا تقول سوى لا تتركوه وحده ادخلو اقرأوا القراءان لا تتركوه وحده
وتولت الدعاء وسط الناس رحم الله الزوج
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين