لزيادة ثقتك بنفسك :
* واجهي عيوبك ، وقومي مشاكلك ، وتوكلي على خالقك .
لم يكن أبدا الهروب من مواجهة الذات شيء جيد ، بل على العكس يضخم المشكلات ويزيدها ،
والأخطر أن يصور لكِ وهمك أنكِ أعلى شأنا من الآخرين ، ويأخذ بيدك للصعود إلى برج عاجي تحبسين فيه نفسك بحجة أنكِ أرفع ممن تعرفيهم ! .
حذار من هذا الفخ ، وابدأي أخيتي في اتخاذ أولى الخطوات الايجابية وواجهي نفسك ، وشخصي دائك ، ولا تهربي من تلك المواجهة ، بل تعهدي لنفسك أن تكوني شجاعة قوية ، ولا تهربي من مواجهة الحقيقة .
* شمري ساعد الجد ، وابدأي العمل .
مؤكد أن لديك بابا يقودك إلى ساحة النجاح ، ركزي عليه وابدأي مشوارك إليه ..
بقليل أو كثير من الجهد والعرق والكفاح تستطيعين التغلب على نقائصك ، والتفوق والنجاح .
الأغرب من ذلك أختي الكريمة أن هناك حالات كثيرة كان الإخفاق فيها بداية النجاح ، ومن رحم الفشل ولد التفوق والتميز والرقي .
والملفت للنظر حقا أن كُتاب السير والتراجم يفتشون دائما في حياة المشاهير والعظماء عن تلك النقطة التي كانت بداية انطلاقهم للمجد ،
فيكتشفون في أحيان كثيرة أنها كانت عقبة كئود أو فشلا ذريعا أو إخفاقا في تحقيق هدف حول مجرى حياتهم إلى الطريق الذي لمعت فيه عبقريتهم ! .
* اطرقي الباب الصحيح .
لكل واحد في الحياة طريق يسلكه إلى قمم المجد والنجاح ،
والخطأ الذي كثيرا ما نقع فيه أن يعجبنا باب قد مر منه قبلنا شخص ما ، فنحاول ولوجه ، فنفشل ..
فنعيد الكره فيتكرر الفشل ..
ونظل هكذا إلى أن تتحطم ثقتنا بأنفسنا .
لذا كان من الأهمية بمكان أن تجتهدي في اختيار الطريق المناسب لك قبل أن تشمري ساعد الجد ،
إذا لم يكن لديكِ موهبة الرسم فلماذا تصرين على أن تكوني رسامة ! ،
وإذا لم تكوني قادرة على التحصيل العلمي فلماذا تصرين على أن تكوني عالمة ؟! .
ولعلكِ إذ تقلبين ناظريك ترين نساء كثر لم يكن لديهن في الجمال والحُسن حظ ، لكن سحر حديثهم ،
وطيب معاملتهم قد طغى على تواضع جمالهن ، بل صار أقوى سحرا وأقدر من غيره على خطف الألباب .
فلا تقفي عند نقطة وتصرين عليها .. ركزي على ما يميزك .
* كوني شاكرة راضية .. مؤمنة .
إيمانك بالله يريح أعصابك ويجعل تفكيرك أهدأ وأكثر نضجا وتسامحا ..
الرضى شعور يجعل المرء منا في أرقى درجات الراحة والطمأنينة ،
وإيمانك بأن الله قد اختار لك الطريق المناسب ، وأنه ـ سبحانه ـ أحن عليكِ من والديك ـ مهما واجهنا من صعاب ـ يجعل القلب مليء بالتسامح والرضى وراحة البال .
لا يوجد حاقد أو حاسد مؤمن ..
ولم يخبرنا التاريخ بنبأ متذمرين ساخطين تملئ التقوى قلوبهم ، لذا كوني مع الله ولا تبالي .
* تقبلي ذاتك
فلن يقبلكِ أحد إذا لم تقبلي ذاتكِ ، اربتي بيد حانية فوق تلك النفس المضطربة بداخلكِ ،
اقبلي نفسك فقبولكِ إياها أول درجة في زرع الثقة فيها ، ولا تكثري السخط والشكوى ،
فكثرة الشكوى والسخط تأكل من رصيد سعادتكِ ، وتحطم راحة بالك وهنائكِ .
* سامحي نفسك
فلا تحاولي جلد ذاتك إذا ما أخطأتي أو زللتي ، نعم الندم مطلوب ـ بل هو شرط في قبول التوبة ـ لكن القنوت أمر منهي عنه دينيا ونفسيا ،
وإلا ما عمل العاملون ولا أنتج المنتجون ،
ولتوقف كل شخص في الحياة أمام خطأه يبكي على زلته ، ويعجبني كثيرا قول
عالم النفس الشهير ( وليم جيمس ) : إن الله يغفر لنا أخطائنا .. لكن جهازنا العصبي لا يغفرها لنا أبدا ! .
* أوقفي من يحاول هدمك
النقد الجائر .. العبارات القاسية ..
الكلام الذي تغلب عليه نبرة السخرية والتهكم مرفوضين تماما .
ستجدين من يحاول هدم ثقتك بنفسك ـ بحسن نية أو بسوء نية ـ أوقفيهم بحزم ، وأعلني على الملاء أنك امرأة غير قابلة للتحطيم ! .
لا غضاضة في قبول النقد البناء ، وشكر من أسدى لك نصحا ، لكن النقد الجائر فقاوميه بهدوء نفس .. وقوة .
* اصنعي سجلاً لنجاحاتكِ
وقلبيه كلما اهتزت ثقتك بنفسك ،
ذكريها دائما أنكِ فعلتيها من قبل ، وتستطيعين أن تفعليها مرة أخرى ، فهذه أفضل طريقة تعيدين بها الثقة إلى نفسك .
* تحملي المسؤلية :
اقهري خوفك وتقدمي نحو ما كنت تخشينه في السابق .. بهدوء وروية وعزم وقوة تستطيعين هزيمة خوفك وترددك ..
أقبلي نحو ما تخشينه يخشاكِ ! ،
وتذكري دائما أنه ما دام أحد قد فعلها من قبل فتستطيعين أن تفعلينها أنتِ أيضا .
* غيري قناعاتكِ السلبية
لدى الغير واثقات من أنفسهن قائمة ببعض القناعات الفاشلة والتي تزيد من زعزعة ثقتهن بأنفسهن مثل :
لقد جربت وفشلت فلماذا أحاول ثانية ؟
النجاح ضربة حظ وأنا حظي معروف !! .
( التعلل بلو ) لو كنت غنية .. لو كنت جميلة ..
لو كنت أكملت دراستي .. لو كنت فكرت مليا قبل الشروع في هذا الأمر .
ناهيك عن العبارات الجالدة للذات مثل :
أنا فاشلة ... أنا لن استطيع ... لم يخلق النجاح لي ...
.. ويجب على من تريد زرع الثقة في نفسها أن تتخلى عن تلك القناعات ،
وتثق بقدرتها على تجاوز مشاكلها .
وذلك يتأتى بأن تصنعين سجلا لنجاحاتك كما أوضحنا في نقطة سابقة ،
وأن تستشعرين لذة النجاح في كل خطوة من خطواتك وإن كانت صغيرة ،
كذلك عليك بقراءة سير الناجحين والناجحات وكيف استطاعوا التغلب على الصعوبات التي واجهتهم .
وفي الأخير يجب أن تضعي نصب عينيك تلك الآية الكريمة :
((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
نقلا من كتاب امراة من طراز خاص للكاتب كريم الشاذلى