شاب اتقى الله في تفاحه فوهبه الله ما يتمناه كل شاب
كان هناك شاب تقي محافظ يخاف الله , في يوم كان جائع مر على منزل احدى التجار وكان
شجرة تفاح تطل عالطريق و رأى تفاحه فقطفها واكلها ,, وبعد ذلك حس الشاب بتأنيب الضمير و خشى
ان يكون مافعله سرقه فقرر ان ينتظر التاجر صاحب المنزل ويطلب منه السماح , عندما قدم التاجر
للمنزله اخبره الشاب بما فعل و طلب السماح فأبى ان يسامحه التاجر وقال له : لن اسامحك و انا
خصمك عند الله يوم القيامه ,, فخشي ذالك الشاب ان يقف امام الله لانه سرق التفاحه فجلس يحاول
بالتاجر ولم يرضى , فجلس ينتظر التاجر حتى يخرج لصلاة العصر , عندما خرج التاجر وجده عند بابه فقال
له الشاب : انا مستعد ان اعمل عندك ما تريد و لا اقف امام الله يوم القيامه , ففكر التاجر و قبل عرضه و
قال له : حسناً سأسامحك و لكن بشرط , ان تتزوج ابنتي , فانصدم الشاب من شرطه ان يتزوج بأبنته ,
وقال له : ان ابنتي عمياء و صماء و بكماء و لا تتحرك.....انصدم الشاب من هذا فأحس و ان كل
شئ ظلمت في وجهه,ففكر قائل:كيف اتزوج هذه الفتاة و هي شبه ميته ؟؟ ففكر و قال :اوافق عليها و
اصبر عسى الله ان ياجرني ولا اقف امام الله لاني سرقت , فعلاً ذهب الشاب الى التاجر و اخبره بموافقته
من هذا الزواج , ففرح التاجر و قال له : حسناً اذاً يوم الخميس زواجكما ,, فجاء يوم الخميس وجاء الشاب
ليدخل على عروسته وكان اسود الوجه حزين ومهموم ليس كاي شاب ليلة زفافه, استقبله التاجر و دعى له
بالتوفيق و قال له : تفضل أءخذك الى زوجتك ,, فسار به الى العروس و عندما دخل عليها وشاهدها و
دهش مما شاهده و كأن ماء بارد صب عليه ... شاهد فتاة اخرى ليست التي وصفها والدها انها ملاك...... طويله
و جميله و بيضاء و شعرها طويل وناعم و سليمه من الشواهب , فقامت الفتاة و ذهبت الى زوجها و
سلمت عليه و قبلت يديه و احست به بانه مندهش مما يجري امامه فقالت له: اخبرك والدي باني صماء و
بكماءوعمياء و لا امشي و انا عمياء في النظر الى الحرام و صماء في التكلم في الحرام و بكماء في
السماع للحرام ولا تخطي قدمي خطوه للحرام,هنا شعر الشاب بفرحه شديده و شكر ربه على هذه
النعمه العظيمه .......عاشو الزوجين سعيدين و انجبو ولداً له اثر كبير على الامه الاسلاميه انه الامام ابي
الحنيفه صاحب المذهب الحنيفي..
وخير الختام قوله تعالى : (ومن يتقي الله يجعل له مخرجا )